تعد النحافة الزائدة من المشكلات الصحية التي لا تقل أهمية عن السمنة، إذ قد تشير إلى خلل داخلي في الجسم أو نقص في بعض العناصر الغذائية أو الهرمونات، لذلك فإن إجراء التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة يعتبر خطوة أساسية لتحديد السبب بدقة، ووضع خطة علاج فعالة فغالبًا ما تكون النحافة نتيجة عوامل متعددة مثل اضطرابات الغدة الدرقية، أو مشاكل في امتصاص الطعام، أو نقص في الفيتامينات والمعادن، أو حتى أسباب نفسية تؤثر على الشهية والوزن، ومن خلال الفحوصات الشاملة في مختبرات الدقة العالية يمكن للطبيب تحديد السبب الحقيقي وراء فقدان الوزن المستمر، ووضع برنامج غذائي أو علاجي مناسب لاستعادة التوازن الصحي للجسم.
التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة
تعد التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة، خطوة أساسية لتحديد السبب الحقيقي وراء النحافة الزائدة، خاصة عندما لا تكون مرتبطة بنمط الحياة أو النظام الغذائي لذلك يعد الكشف المبكر عن أي خلل في الهرمونات أو العناصر الغذائية، يساعد على وضع خطة علاجية مميزة لاستعادة الوزن المثالي، حيث تبدأ اهم التحاليل الدورية للجسم عادةً بتقييم وظائف الجسم الأساسية مثل الدم، والغدة الدرقية، والكبد، والجهاز الهضمي، إذ يمكن لأي خلل في هذه الأعضاء، أن يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ كما تساعد الفحوص في الكشف عن فقر الدم، وسوء الامتصاص، ونقص الفيتامينات والمعادن، وهي عوامل شائعة تؤثر على الوزن والصحة العامة لذلك ينصح بإجراء هذه التحاليل في مختبر موثوق مثل مختبرات الدقة العالية، لضمان نتائج دقيقة تسهّل التشخيص السليم.
أهم التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة
- تحليل الدم الكامل (CBC).
- تحليل الغدة الدرقية (TSH, T3, T4).
- تحليل وظائف الكبد والكلى.
- تحليل سكر الدم.
- تحليل فيتامين د والحديد والزنك.
- تحليل جرثومة المعدة.
ما هو سبب النحافة؟
تحدث النحافة عندما يقل وزن الجسم عن المعدل الطبيعي مقارنة بالطول والعمر، وغالبًا ما تكون نتيجة لاختلال في التوازن بين السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم وتلك التي يحرقها، وقد تنتج النحافة عن أسباب غذائية مثل سوء التغذية أو فقدان الشهية المزمن، أو أسباب مرضية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، أو اضطرابات الجهاز الهضمي التي تؤثر على امتصاص الطعام، مثل داء كرون أو حساسية الجلوتين، كما يمكن أن تلعب العوامل النفسية دورًا كبيرًا مثل التوتر والاكتئاب أو القلق، التي تقلل من الرغبة في تناول الطعام وفي بعض الحالات، تكون النحافة وراثية نتيجة لطبيعة الجسم ومعدل الحرق السريع لذا، ينصح بإجراء فحوص شاملة في مختبرات الدقة العالية الذي يقدم عروض تحاليل شاملة جدة، لتحديد السبب بدقة ووضع خطة علاجية مناسبة تساعد على استعادة الوزن الصحي بطريقة آمنة ومتوازنة.

دور الغذاء في علاج النحافة
يلعب الغذاء دورًا أساسيًا في علاج النحافة، فهو الوسيلة الأولى لتزويد الجسم بما يحتاجه من سعرات حرارية وعناصر غذائية لبناء العضلات وتعويض النقص في الوزن، حيث يعتمد نجاح العلاج الغذائي على تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتينات، مثل اللحوم والبيض والبقوليات، لدعم نمو الأنسجة، إلى جانب الكربوهيدرات الصحية التي تمد الجسم بالطاقة كالأرز والبطاطس والحبوب الكاملة، كما يجب الاهتمام بالدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات، فهي تساعد في زيادة الوزن بطريقة آمنة دون الإضرار بالصحة.
كما ينصح أيضًا بتقسيم الطعام إلى خمس أو ست وجبات صغيرة يوميًا بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، مع تناول العصائر الطبيعية والمكملات الغذائية عند الحاجة، إن التوازن بين السعرات الحرارية والنشاط البدني هو المفتاح لتحقيق زيادة صحية في الوزن، مع ضرورة المتابعة مع أخصائي تغذية لضمان تحقيق النتائج بأمان واستدامة.
ما هي أعراض النحافة
عند الإحساس بظهور أعراض النحافة، لابد من إجراء التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة، حيث تظهر هذه الأعراض بشكل واضح على الجسم وتؤثر على الطاقة والصحة العامة، فهي لا تتعلق بالمظهر فقط بل تعكس نقصًا في العناصر الغذائية الضرورية، حيث يشعر الشخص النحيف غالبًا بالتعب السريع وضعف التركيز، كما يلاحظ بطء في التئام الجروح وضعف في المناعة، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض قد تؤثر النحافة أيضًا على النمو عند الأطفال والمراهقين، وتسبب اضطرابات في الدورة الشهرية عند الفتيات، إضافة إلى شحوب البشرة وتساقط الشعر.
أبرز أعراض النحافة
- ضعف عام في الجسم والشعور بالإرهاق المستمر.
- فقدان الشهية للطعام.
- تساقط الشعر وشحوب الوجه.
- ضعف المناعة وكثرة الإصابة بالبرد والأمراض.
- بطء في التئام الجروح.
- اضطرابات في الدورة الشهرية لدى الإناث.
- بطء في النمو الجسدي عند الأطفال والمراهقين.

ما هو نقص الفيتامين الذي يسبب النحافة؟
يعتبر نقص بعض الفيتامينات من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى النحافة، إذ يؤثر بشكل مباشر على عملية التمثيل الغذائي والشهية وصحة الجهاز الهضمي، من أبرز هذه الفيتامينات فيتامين B12، الذي يساهم في إنتاج الطاقة وتحسين الشهية، وعند نقصه يشعر الشخص بالإرهاق وقلة الرغبة في تناول الطعام، كما أن نقص فيتامين D يؤثر على امتصاص الكالسيوم وصحة العضلات والعظام، مما يؤدي إلى ضعف عام في الجسم كذلك، يؤدي نقص فيتامين C إلى ضعف المناعة وسوء امتصاص العناصر الغذائية، في حين أن قلة فيتامين A قد تؤثر على نمو الخلايا وتجديد الأنسجة لذلك، ينصح بإجراء تحاليل دورية لتحديد مستويات الفيتامينات في الدم، وتعويض النقص منها عبر نظام غذائي متوازن أو مكملات يحددها الطبيب المختص.
ما أضرار النحافة المفرطة؟
تعد النحافة المفرطة من الحالات التي تؤثر سلبًا على صحة الجسم ووظائفه الحيوية، إذ لا تقتصر المشكلة على المظهر الخارجي فقط، بل تمتد لتشمل العديد من الأضرار الداخلية التي قد تضعف المناعة وتؤثر على أداء الأعضاء، فالجسم يحتاج إلى كمية كافية من الدهون والعناصر الغذائية ليقوم بوظائفه الطبيعية بكفاءة، وعند فقدانها يبدأ في استهلاك طاقته من العضلات والأنسجة الحيوية، مما يسبب مشاكل صحية خطيرة كما تؤثر النحافة على التوازن الهرموني، وصحة العظام، ووظائف القلب، إضافة إلى تأثيرها النفسي على الثقة بالنفس والمزاج العام لذلك، من المهم متابعة الحالة مع طبيب مختص لمعرفة السبب الرئيسي وعلاجه بطريقة آمنة.
أهم أضرار النحافة المفرطة
- ضعف جهاز المناعة وزيادة خطر العدوى.
- هشاشة العظام وفقدان الكتلة العضلية.
- الإرهاق العام وقلة التركيز.
- اضطرابات في ضغط الدم ونبض القلب.
- مشاكل في البشرة وتساقط الشعر.
الأسئلة الشائعة حول التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة
ما هو الهرمون المسؤول عن النحافة؟
يعد الهرمون الأكثر ارتباطًا بحالات النحافة هو هرمون الغدة الدرقية، حيث يؤدي فرط نشاط الغدة إلى تسريع عملية الأيض بشكل ملحوظ، مما يسبب فقدانًا غير طبيعي في الوزن رغم تناول كميات كافية من الطعام، كما يعد هرمون الكورتيزول من العوامل المؤثرة أيضًا، في ارتفاع مستوياته بشكل مزمن يمكن أن يغير طريقة حرق الجسم للطاقة ويؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية لذلك، ينصح دائمًا بمراجعة الطبيب وإجراء التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة، بشكل دقيق ووضع خطة علاجية مناسبة تساعد على استعادة الوزن الصحي.
ما هي التحاليل التي يطلبها أخصائي التغذية لزيادة الوزن؟
يطلب أخصائي التغذية مجموعة من التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة، التي قد تعيق زيادة الوزن ووضع خطة غذائية مناسبة، إذ تساعد هذه الفحوص على معرفة حالة الهرمونات، ونسبة الفيتامينات، ومدى كفاءة امتصاص الجسم للعناصر الغذائية وتشمل أهم التحاليل التي ينصح بها:
- تحليل الغدة الدرقية (TSH, T3, T4).
- تحليل وظائف الكبد والكلى.
- تحليل سكر الدم والأنسولين.
- تحليل فيتامين د وB12.
- تحليل الحديد والفيريتين.
- تحليل الكورتيزول.
في النهاية نجد النحافة ليست مجرد مظهر خارجي، بل قد تكون علامة على خلل داخلي يحتاج إلى تشخيص دقيق لذلك، فإن الاعتماد على التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة، وإجراء الفحوص الشاملة هو الخطوة الأهم نحو استعادة الوزن المثالي والصحة العامة، من خلال النتائج الدقيقة يمكن للطبيب تحديد السبب سواء كان هرمونيًا، غذائيًا، أو ناتجًا عن مشكلة في الجهاز الهضمي أو المناعة، وتوفر مختبرات الدقة العالية بيئة مثالية لإجراء هذه الفحوص، وبفضل تقنياتها الحديثة وكادرها الطبي المتخصص، مما يضمن للمراجع نتائج دقيقة وسريعة تساعد في وضع خطة علاجية فعالة، الاهتمام بإجراء التحاليل الدورية لا يساعد فقط على علاج النحافة، بل يساهم في الوقاية من أمراض قد تكون غير ظاهرة بعد، ويمنح الجسم فرصة لاستعادة توازنه الطبيعي وصحته الكاملة.